كيفية التوازن بين دراسة القدرات والتحصيلي
مقدمة
يمثل اختبار القدرات والاختبار التحصيلي أهم المحطات في مسيرة الطالب الذي يطمح للالتحاق بالجامعة، حيث إن كلاهما يُعتبران أساسًا في تحديد القبول الجامعي. غير أن التحدي الأكبر يكمن في كيفية التوفيق بين المذاكرة لكلا الاختبارين في وقت واحد، خاصةً مع ضيق الوقت وكثرة الضغوط.
أولاً: فهم طبيعة كل اختبار
- اختبار القدرات: يعتمد على المهارات العقلية والقدرة على حل المشكلات، مثل الفهم القرائي، الاستنتاج، الحساب السريع، والمنطق.
- الاختبار التحصيلي: يقيس مستوى تحصيل الطالب في المواد الدراسية (الرياضيات، الفيزياء، الكيمياء، الأحياء، واللغة الإنجليزية غالباً)، وهو يحتاج إلى مراجعة دقيقة للمناهج.
ثانياً: تنظيم الوقت
التخطيط الجيد هو المفتاح. يمكن تقسيم الجدول بالشكل التالي:
- تخصيص ساعتين يومياً للقدرات لتدريب العقل على حل الأسئلة بشكل أسرع.
- تخصيص 3 ساعات يومياً للتحصيلي لمراجعة الدروس والمفاهيم الأساسية.
- جعل يوم في الأسبوع لمراجعة شاملة أو حل اختبارات تجريبية لكلا القسمين.
ثالثاً: الموازنة بين المهارات والمعرفة
- في القدرات، التركيز يكون على حل الكثير من التمارين لاكتساب السرعة والثقة.
- في التحصيلي، التركيز يكون على الفهم والحفظ مع التطبيق من خلال اختبارات سابقة.
رابعاً: استراتيجيات عملية
- ابدأ بالقدرات أولاً: لأنها تبني مهارات عقلية ستفيدك أيضاً في التحصيلي.
- التحصيلي يحتاج إلى تراكم: فاجعل المراجعة اليومية عادة، ولا تؤجل.
- استخدام الاختبارات التجريبية: فهي تعطي صورة واضحة عن مستواك وتكشف نقاط الضعف.
- الراحة والنوم الكافي: لا فائدة من المذاكرة مع ذهن متعب أو مشتت.
خامساً: التوازن النفسي
التوتر هو أكبر عدو للطالب. لذا من المهم:
- أخذ فترات استراحة قصيرة أثناء المذاكرة.
- ممارسة رياضة خفيفة لتحفيز النشاط الذهني.
- الثقة بأن النجاح يحتاج إلى تنظيم وجهد مستمر، لا إلى ضغط نفسي زائد.
الخلاصة
التوازن بين القدرات والتحصيلي لا يتحقق بكثرة الساعات فقط، بل بحسن إدارة الوقت، وتوزيع الجهد بشكل عادل، مع التركيز على نوعية المذاكرة لا كميتها. ومع الالتزام بخطة واضحة، يصبح الطالب أكثر استعداداً لدخول الاختبارين بثقة وطمأنينة.